تتسابق آلاف الأكف من أطهر بقاع الأرض لترفع الدعاء وتبتهل وتسأل الله القبول، فموسم رمضان الروحاني على وشك الرحيل في رحلة تستغرق عاماً كاملا. عادة ما يشكل رمضان علامة فارقة في ذاكرة المسلمين فمنه يؤرخون ويحددون الأحداث، فالوفيات قديما عادة ما ترتبط برمضان، بعده أو قبله، أو ذلك السعيد الذي يموت فيه. يسير رمضان نحو الرحيل وعندما يصل إلى قبل محطة المغادرة بلاث بوابات، ستشهد الأرض جموعا غفيرة من المصلين نظراً لاعتقاد بعض الفقهاء بأن ليلة القدر الموعودة في تلك الليلة (27 رمضان)، فالأرض لا تنسى جباه الساجدين.